قامت جمعية أصدقاء البيئة احتفالا بيئيا بعيد الأضحى المبارك، حيث استقبلت رئيسة الجمعية خولة المهندي وأعضاء مجلس الإدارة أعضاء الجمعية وضيوفها، والأطفال المشاركين في برنامج (ريم) للأطفال البيئيين وأولياء الأمور، وأقيم البرنامج في رابع أيام العيد بجمعية الصيادين المحترفين بالمحرق.
ومن خلال اللقاء تم تكريم عدد من الأعضاء للأعمال المتميزة التي قدموها لجمعية أصدقاء البيئة في مجالات مختلفة تسهم في الارتقاء بمسيرة الجمعيـة، وفي السياق نفسه قامت رئيسة مجلــس الإدارة د. خولة المهندي بتكريم الأطفال المشاركين الفائزين في مسابقة برنامج (ريم) للرسوم البيئية الأطفال، فكانت الجوائز عبارة عن أقلام على هيئة كائنات فطرية مختلفة تسعى الجمعية إلى ترسيخ الاهتمام بها والحفاظ عليها من الانقراض، وتسعى إلى ترسيخ فكرة تبني الأطفال لها، منقوش على كل قلم اسم الفائز، من بينها السلحفاة والدولفين والبومة والنحلة، إضافة إلى جوائز أخرى للأربعة الفائزين.
وكانت الجمعية على مدى الأسابيع الثلاثة السابقة للعيد قد أقامت مسابقة الرسوم البيئية للأطفال على حساب أصدقاء البيئة على الإنستغرام، تنافست فيها 13 لوحة فنية. وكان من بين المشاركين والفائزين طفلة بيئية من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أشتمل برنامج المعايدة على عديد من الفقرات الترفيهية التي تكرس لدى الأعضاء والأطفال منهم على وجه الخصوص القيم البيئية التي تسعى جمعية أصدقاء البيئة منذ 17 عاما لغرسها في المجتمع؛ مثل قيم الرحمة والاحترام والحرية للكائنات الفطرية.
وقد كرمت رئيسة الجمعية د. خولة المهندي 4 أطفال بادروا إلى تنظيف ساحلين من بقايا الحية بية، وهي سلال بلاستيكية كانت جمعية أصدقاء البيئة قد وجهت نداء عام إلى أولياء الأمور في البحرين بعدم استخدامها والاقتصار على سلال السعف. وقد التزم أعضاء الجمعية، إلا أن هناك أشخاصا من مناطق مختلفة من البحرين لم يلتزموا بذلك وانتهى الأمر بنفايات بلاستيكية على الساحل تضر البيئة البحرية. فكانت المبادرة المميزة للأطفال الأربعة الذين خافوا على الأسماك والطيور على حد تعبيرهم.
كما شارك طفلان في تطبيق مبادرة الجمعية #خلوا_الحية_بية_تحيا، والتي هدفت إلى أن تكون ليلة العيد ليلة حياة لا ليلة موت وإهمال للنبات الحي. وقام الطفلان بإعادة النبتة إلى البيت ومحاولة زراعتها في حديقة منزلهم، استجابة لنداء المبادرة. كما تضمنت الفقرات الترحيب بثلاثة أجيال من أعضاء برنامج ريم لقادة البيئة الصغار، والذين وصل الجيلان الأول والثاني منهم إلى سن العمل الآن، والثالث بين الدراسة الجامعية. وقاموا بدورهم بتوجيه كلمات تحفيزية لأطفال برنامج ريم وإطلاعهم على تجارب جميلة ومشرفة لهم مع برنامج ريم عندما كانوا في عمرهم، ومن بينهم هاشم الكوهجي الذي وصفهم بالأبطال، مؤكدا أنهم يستطيعون تغيير الأشياء من حولهم لأجل البيئة، وروى لهم قصة إنقاذ أطفال برنامج ريم لسلحفاة المياه العذبة «بنت البحرين» المشهورة في الجمعية والتي يعود عمرها إلى أكثر من ثماني سنوات. وقد جاءت هذه الفقرات وسط فرحة الأطفال وأسرهم، كما أنشد الأطفال النشيد البيئي الذي يغنى باللهجة البحرينية والذي تم تأليفه وتلحينه في الجمعية منذ عام 2000.
وفي كلمتها بهذه المناسبة تذكّرت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي بالفخر والاعتزاز الرعيل الأول من المؤسسين معها لهذا الصرح الكبير قيمة ومعنى، إذ أشارت في حديثها إلى عديد من المواقف التاريخية المهمة التي صاحبت بداية تأسيس الجمعية، مشيدة في الوقت نفسه بالمساهمات القيمة للأعضاء في تحقيق الأهداف التي أسست الجمعية من أجلها، ضاربين أروع أمثلة التطوع والعطاء وحب الوطن، كما أشادت بالدور المهم الذي يلعبه أولياء الأمور في تشجيع أبنائهم على الالتحاق ببرنامج ريم والالتزام فيه والتنافس في مبادرات بيئية مثل تنظيف الساحل أو ترك الماء البارد للطيور أو جمع الورق وقنينات البلاستيك لتدويرها.
ومن جانبهم ثمّن أولياء أمور أعضاء برنامج ريم لقادة البيئة الصغار الجهود الكبيرة التي تقوم بها إدارة الجمعية في تربية أبنائهم على أسلوب صديق البيئة محب للوطن رحيم بكل شيء من حوله، بما يجعلهم قادة المستقبل في المجال البيئي وفي الحفاظ على المقدرات الوطنية والثروات الطبيعية التي تزخر بها مملكة البحرين العزيزة، معبرين عن سعادتهم بالحضور والمشاركة في عيدية الجمعية السنوية، مؤكدين دعمهم لكل برامج الجمعية حتى تؤدي دورها في حماية البيئة من جانب وتربية الأبناء على القيم الوطنية من الجانب الآخر.